يمكنك تحميل هذا القالب من مدونة جلال البعداني ^_^
جماعة الرتبة وتوقعات رئاستها:
بعد أخذ ورد وجدالات بين المعارضة الحرة وتدبير شؤون المجلس الجماعي منذ سنة 2003 إلى الآن، وما حدث مؤخرا من أحداث وجدت جماعة الرتبة نفسها أمام واقع مر يتطلب من أعضاء المجلس والمجتمع المدني والساكنة التفكير بحزم في اختيار الشخص المناسب لقيادة المرحلة المتبقية من الولاية والابتعاد عن كل التعصبات والحزازات السياسوية والتفكير في مصلحة الساكنة والجماعة، لذلك نرى الأجدر بأحقية تسيير هذا المرفق والمؤهل من جميع النواحي، نضعكم أمام السيرة الذاتية لمن نرى فيهم الاستحقاق المطلوب لتقديم ترشيحاتهم لرئاسة المجلس على الشكل التالي:
1- الدكتور عبد العزيز العبودي: حاصل على الدكتوراه في المناجمنت والتسيير وخبير وطني محلف في المحاسبة، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
2- إدريس السدراتي: مدير مؤسسة تعليمية، عن حزب الاستقلال.
3- محمود كمال : مدير مؤسسة تعليمية، عن حزب التقدم والاشتراكية.
4- شرقاوي محمد: حاصل على ديبلوم مهندس دولة في الكيمياء العضوية، وحاصل على شهادة MBA، (ماجيستر في إدارة الأعمال)، عن حزب التقدم والاشتراكية.
5- المختار الصغيار: رجل أعمال وطالب سلك الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، عن حزب التقدم والاشتراكية.
6- الفضيل السعداني: أستاذ التعليم الثانوي الإعدادي، عن حزب التقدم والاشتراكية.
ملاحظة: لا يهم ترتيب الأشخاص بل جاءت عفوية، ولكم التعليق.
التدوينة أعلاه لصاحبها عزيز الزيتوني (الطالب الباحث في سلك الدكتوراه والمعتقل السياسي السابق وعضو مكتب الاتحاد الاشتراكي بالرتبة) تكثف في مضمونها "موضوع الساعة" بتراب جماعة الرتبة بدائرة غفساي والمتعلق بمصير رئاسة المجلس الجماعي المحلي بعد اعتقال وادانة الرئيس ب 8 اشهر سجنا نافذا وغرامة مالية (30 الف درهم).
ومن موقعي وتفاعلا مع مضمون التدوينة وكذا مجمل التعليقات التفاعلية معها كما هي منشورة في "الرتبة بعيوننا" وتنويرا للراي العام ولانني وجدت نفسي في حيرة من امري ازاء هذا الموضوع وخاصة بعد كثرة الاستفسارات من قبل ابناء المنطقة فقد قررت مرة اخرى استشارة صديقي ورفيقي العارف بخبايا وكواليس المشهد السياسي بالرتبة عساني استرشد بمعطياته القيمة كما عهدته دائما.
وهكذا باغثته بالتساؤل "الحارق"..من في رايك "مول النوبة"..اي من سيتولى رئاسة مجلس جماعة الرتبة في حالة تاييد استئنافيا الحكم الابتدائي الصادر في حق الرئيس عبد الحق ابو سالم.?
اجابني بسخريته المعهودة..نتائج الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015 تنجينا من كثرة الشروحات وابداء الراي حول هكذا موضوع..واضاف قائلا: ما معنى القول والتساؤل عمن سيتولى رئاسة مجلس الرتبة وانت تعلم علم اليقين ان ذات المجلس مشكل من 24 عضوا عن التقدم والاشتراكية وعضوين 2 عن الاستقلال وعضو 1 عن الاتحاد الاشتراكي.
قلت له: اجل اعرف ذلك لكن هناك انشقاق في صفوف 24 عضوا المحسوبين على حزب نبيل بن عبد الله كان ذلك ابان التحضير للانتخابات التشريعية 2016 حيث تابع الراي العام انذاك ان المجموعة الاولى ويتقدمها الرئيس المعتقل اعلنت دعمها (خدمتها) لمرشح العدالة والتنمية فيما ظلت المجموعة الثانية وفية تنظيميا للحزب ولمرشح الكتاب الحناوي وعلى راس هذه المجوعة كاتب المجلس المقال عبد السلام عاشر.
وماذا ايضا..?اردف صديقي متسائلا وكانه يريدني ان افرغ له كل ما في جعبتي (المزيودة) من معطيات حول الخارطة السياسية بتراب الجماعة.
اجبته قائلا: يا صديقي لست مضطرا لتناول كل تفاصيل ودقائق علاقة منتخبي التقدم والاشتراكية بالرتبة بقيادتهم الحزبية فقط استحضر هنا تجميد عمل الفرع الحزبي بالرتبة الذي يقوده محمود كمال.
كما اعلن محمد شرقاوي مؤخرا فك ارتباطه بالمجموعة الاولى التي يتقدمها الرئيس معلنا العودة الى صفوف رفاقه في حزب التقدم والاشتراكية..واذا صح هذا الخبر الشائع فان المجموعة الوفية لتنظيمها الحزبي ستصير مكونة من 11 مستشارا بدل 10 فيما تبقى المجموعة المغضوب على عناصرها مكونة من 12 منتخبا (فضلا عن الرئيس الموجود رهن الاعتقال)
خلاصة القول ان المجموعتين ستكونان "فارغتين" ان لم يتم التنسيق مع المنتخبين الاستقلاليين الاثنين..
وماذا تتوقع في هذه الحالة يا ترى?
اجبته: بان الاستاذ ادريس السدراتي لن يقبل باقل من الرئيس مع فرض رفيقه الزغاري كاحد نوابه.ربما هذه هي شروط السدراتي من اجل الانضمام الى احدى المجموعتين المتنافرتين لتشكيل الاغلبية.
واردفت متسائلا عن موقع المستشار عبد العزيز العبودي من كل هذا...اجابني ضاحكا انت اعلم بذلك يا عبد المولى لكن لاباس دعني اقول لك وبكل صدق ان العبودي كقيادي اتحادي وبالنظر الى نتائج الانتخابات الجماعية الاخيرة فيستحن في نظري ان يقف على نفس المسافة ازاء المجموعتين المتصارعتين (التقدم والاشتراكية) بل وارى انه لزاما عليه ان يصوت "بالملغاة" على من سيترشح الى مهمة رئاسة مجلس الرتبة وذلك حتى يكون منسجما مع موقف الحزب تجاه ما سجله من خروقات وتجاوزات وفضائح خلال الحملة الانتخابية وقبلها وبعدها والتي اعطت 24 عضوا عن التقدم والاشتراكية من اصل 27.
قلت له: حتى ولو اقترحوا عليه رئاسة المجلس..?اجابني صارما اجل حتى ولو منحوه الرئاسة على طابق من ذهب..وما عليه الان ككاتب اقليمي للاتحاد الاشتراكي الا ان يسطر برنامج عمل مضبوط يهدف من خلاله الى التمكن من اغلبية مريحة خلال الانتخابات المقبلة
واصلت حديثي مع صديقي متسائلا: اذن يبدو ان السدراتي "جوكير" يسيل لعاب المجموعتين في مسعاهما من اجل توليف الاغلبية وتشكيل رئاسة المجلس..
وكان رد صديقي صادما وصارما ايضا على النحو التالي:
اجل سيكون السدراتي "جوكير" لابد منه في حالة بقاء المجموعتين على حالهما اي 12 مقابل 11
اما السيناريو الاخر والمحتمل هو ان يعلن 3 اعضاء على الاقل انفصالهم عن مجموعة 12 الموالية للرئيس واقشيبل والمغضوب عليها من لدن الحزب والحناوي وانذاك ستصير مجموعة عاشر (11) مشكلة من 14 على الاقل وللحزب حينها صلاحية تزكية من تراه مؤهلا لتحمل مسؤولية رئاسة مجلس جماعة الرتبة
خلاصة عامة
انطلاقا من دردشتي اعلاه مع صديقي وعلاقة بتدوينة الاخ الزيتوني فانني اخلص الى القول بان رئاسة مجلس جماعة الرتبة سيتولاها احد الاعضاء المرتبطين تنظيميا بحزب التقدم والاشتراكية لان الاغلبية في كل الحالات ستكون مؤلفة من رفاق الحناوي اما عضوي حزب الاستقلال وعضو الاتحاد الاشتراكي فموقعما خارج هذه الاغلبية.
وللحديث بقية
في زمن المقاومة الشعبية وجيش التحرير الوطني قبل 1956
ملحوظة..
مولاي امحمد الزغاري من بين الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال سنة 1944 وينحدر من دوار الزغاريين (بني مكا).
ما هو ثابت في تاريخ جيش التحرير بمنطقتنا برئاسة محمد المكناسي من دوار السنتية (ولد علي الاقرع) أن اول عمل مسلح كان قد انطلق من دوار تاينزة وسط حشد شعبي كبير من ابناء دواوير بني مكة وبني ابراهيم.
واعتمادا على سلاحين تقليديين تم التوجه عبر باب الاربعاء وباب البياضة (طريق الشمس) من اجل تنفيد عملية باب مراكلو (باب احمار) لتكون اعلانا عن انطلاق العمليات النوعية لجيش التحرير.
وهكذا وبعد اجلاء "المخازنية" وذويهم من المركز الفرنسي باب احمارجاء الدور على الضابط الفرنسي من اجل اعتقاله لكنه فاجأ الكل بعد خروجه من المركز وهو مسلحا بمسدس وقنبلة يدوية مما عجل باغتياله بعد مواجهة شرسة(جسدا لجسد) مع المجاهد من تاينزة.
وبعد تصفية الضابط الفرنسي وتخريب المركز تخريبا قام محمد المكناسي وخاطب كل الحاضرين وأعطاهم توجيهات معينة في اطار التعبئة والاستعداد لكل الاحتمالات بل والاستعداد للاسوأ خدمة لقضية التحرر الوطني.
ومن بين الاسماء التي تركت بصمات بارزة في معركة الاجلاء ندكر...محمد الستيتو والمجاهد وخيشاع والمضلي وبنفاتح والمنياني(المرابت)ادريس القليول والسليماني وبوصوفة ومولاي علي العمري والزغاري والخطابي وبنشرادة والمنتصر والعبودي(طافوس) وبلعربي من يفرور...(واخرون يرجى من ابناء المنطقة نشر اسمائهم).
بعد تصفية الضابط الفرنسي بمركز "باب احمار" تم تكليف مولاي علي العمري الزغاري باغتيال الضابط الفرنسي بمركز بني مجرو.هذا الاخير امتثل لمطلب المغرب الهادف الى الاستقلال فأعلن عن تضامنه مع حركة التحرر الوطني وحق المغرب في استقلاله والتمس من مولاي علي اخبار قادة جيش التحرير بذلك مع تمكينه من قليل من الوقت قصد مغادرة تراب بني مجرو بمعية اسرته وهو ما كان.
وردا على عملية "باب مركلو" بباب احمار قصفت الطائرات الحربية الفرنسية بكل همجية دوار تازكارت (المدشر افوزار سرغينة العدوة )وتاينزة والمشاع وتيسوفة والقلعة وبني مجرو...وهو ما دفع بالساكنة الى اللجوء الجماعي الى مناطق نفوذ اسبانيا (كتامة وغمارة).
وبعد الاعلان عن تحرير بني مكة كاملة من المستعمر والمواجهة المسلحة ب"خندق الغريق" حيث سحقت العساكر الفرنسية سحقا بفضل حصول جيش التحرير على دفعة من الاسلحة المتطورة ساهم في استخدامها المقاومون الذين كانوا مجندين مع الجيش الفرنسي او الاسباني كما هو الحال للمجاهد من تاينزة والسليماني من اولاد بنكدر فقد قررت الاقامة العامة ايفاد جيش عرمرم من القوات الى بني زروال لكن يقضة جيش التحرير جعلت عناصره ينتقلون جنوبا الى المنطقة المعروفة ب"غدير زرقاء"حيث الظروف الطبيعية مواتية للعمل المسلح وهناك تم تكبيد القوات الفرنسية خسائر فادحة في الارواح والمعدات.
تلك الملاحم التي جسدها جيش التحرير بقيادة محمد المكناسي (ولد علي) عضو المجلس الوطني للمقاومة المسلحة ويصفه جون واتير بوري في بحثه لنيل الدكتوراه "الملكية والاحزاب السياسية في المغرب" باحد اشرس قادة الكفاح المسلح بالمغرب مع ما يعنيه ذلك من انه كان قائدا لجيش تحرير مكون من صناديد بني زروال والجاية وبني وراكن وقد رسموا جميعهم ملاحم بدءا من باب مركلو (باب احمار) الى خندق الغريق الى "غدير زرقاء".فضلا عن عمليات اخرى في كامل تراب بني زروال والجاية وبني وراكن وسلاس.
وبهذه المناسبة نقف وقفة اجلال واكبار احتراما وتقديرا لهم على ما قدموه في سبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
اشارة لابد منها
ادريس القليول من ويسلان استشهد اثناء عملية طعن نفذها في صفوف العساكر الفرنسية ويرجح ان العملية كانت بخندق الغريق او بباب البخيل.
وفي الاخير ادعو كل الغيورين الى المساهمة في الكتابة حول تاريخ المنطقة الذي كتب بالدم وبالتضحيات العظيمة
عقد المجلس الجماعي للرتبة يوم الاربعاء 04 اكتوبر الجاري دورته العادية بحيث حضرها أغلب الاعضاء والعضوات ما عدا الرئيس الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي ومنتخب واحد.
وحسب العديد من المهتمين والمعنيين بالشان المحلي للرتبة فان الدورة التي ترأستها اكرام الخضراوي النائبة الاولى للرئيس فقد مرت في اجواء سليمة وسادها الاحترام والاحترام المتبادل باستثناء بعض القفزات البهلوانية لاحد النواب حيث اعاده ممثل السلطة الى جادة الصواب.
فهل ستكون هذه الدورة بداية لمرحلة جديدة في مسار الجماعة الترابية الرتبة
ذلك ما ستجيب عنه الايام القليلة القادمة
منطقتنا في زمن المقاومة المسلحة للاحتلال الفرنسي قبل 1930
بعد الانتصار التاريخي الذي سجلته المقاومة المسلحة بالريف بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي وتحديدا بعد معركة أنوال سنة 1921 وفي اطار استراتيجية بن عبد الكريم الرامية الى ضم مجموع القبائل الى "الجمهورية الريفية" فقد توجه مرفوقا بقواته الشعبية وعتاده الحربي(اغلبه تم غنمه في معركة انوال)جنوبا عبر كتامة من اجل ضم قبيلة بني زروال.غير انه عاد ادراجه من دوار تاينزة حيث استقبله كبار بني مكة يتقدمهم المسمى قيد حياته الفقيه السي استيتو الزغاري فسألوه عن قصده.فكان جوابه انه بصدد ضم بني زروال والجاية وبني وراكن الى حضيرة "الجمهورية الريفية" وتحريرها من قبضة الاحتلال الفرنسي.لكن السي استيتو رد عليه قائلا..ان المنطقة لم يتم احتلالها بعد بفضل الصمود الاسطوري لرجال المقاومة المرابطين على ضفة الشمالية لوادي ورغة وشرق اوضيار (اولاد قاسم وكيسان)ونصحه بالعودة من حيث اتى. فما كان لابن عبد الكريم الا ان حيا صمود المقاومة المسلحة وعاد عبر بني تميم الى غمارة..

وبعد سحق المقاومة والجماهير بمنطقة الريف باستخدام الاسلحة الكيماوية من طرف الاستعمار الاسباني مدعوما بفرنسا قرر بن عبد الكريم الاستسلام بعنفوان وكان ذلك سنة 1926 حيث تم تفكيك "الجمهورية الريفية" واحكام السيطرة على مجموع مناطق الشمال (منطقة نفوذ اسبانيا).
وبالمقابل استمرت المقاومة المسلحة بشكل عنيف شمال "ورغة" وشرق "اوضور" و"اوضيار" وحالت دون تقدم القوات الاستعمارية الفرنسية لبسط نفوذها على بني وراكن والجاية وبني زروال الى حدود 1930 حسب بعض المصادر والتقديرات.
اشرت سلفا الى ان مولاي الستيتو الزغاري (الذي عين قاضيا بشفشاون لاحقا ثم عدلا) برفقة العديد من كبار بني مكة كفرع من فروع بني زروال هو من كان على رأس الوفد الذي استقبل بن عبد الكريم وقواته بدوار تاينزة وهنا تجدر الاشارة الى ان العديد من المقاومين كانوا منخرطين في المقاومة بالريف وينحدرون من دوار الزغاريين.وقد استشهد احد المقاومين في مواجهة شمال اساكن وتم حمل جثمانه الى مسقط راسه الزغاريين حيث ووري الثرى..ويشار الى أن اخ الشهيد هو من تكفل بحمل الجثمان على كتفيه.
وكذلك الامر بالنسبة للمواجهة المسلحة مع عساكر الاحتلال الفرنسي فيشهد التاريخ ان ضمن المقاومين الصناديد كانت نخبة من الزغاريين وهناك اصيب احد الزغاريين اصابة بليغة في رأسه ونجا من الموت بأعجوبة مقابل تصفيته لاحد ضباط الاستعمار(وللاستفادة اكثر ارجو من الغيورين ان يستمعوا الى اكبر شرفاء الزغاريين سنا انه مقيم بفاس والى حفدة اولاد بن الحاج)
كما ان بصمة المقاومين الزغاريين ومعهم باقي المقاومين (من بني زروال والجاية وبني وراغن وبعض الاحرار من فشتالة وسلاس) تركوا بصمات واضحة في كل من بني دركول وتافرانت (بوقلعة) والبيبان بل هناك من يؤكد على ان من قام باحراق مركز فرنسي هو احد المقاومين الزغاريين.
من اجل فرض الاستسلام على المقاومة المسلحة سلكت فرنسا كل السبل فقامت بقصف الاسواق الاسبوعية(سوق سبت بني مكة وسوق احد بني براهيم..)كما قامت بقصف همجي لدوار تازكارت وهدمت جراء ذلك مسجدا بصومعة كان عبارة عن معهد ديني لحفظة القران والدراسة التاهيلية لما قبل ولوج جامعة القرويين بفاس.
وبعد وساطة احد رموز الزاوية الدرقاوية (بوبريح) تم اقناع حركة المقاومة بخيار الاستسلام بشروط معينة.فكان ما كان حيث عمل الاستعمار على نهج سياسة اذلال الاهالي بشكل فضيع الى حدود بداية المقاومة المسلحة اواسط الخمسينات من القرن الماضي بقيادة جيش التحرير.
هناك من رفض الاستسلام ونسليم السلاح للاحتلال الفرنسي نذكر هنا مثال ملاي المفضل بن الحاج الذي غادر الى احد الجبال بمعية اسرته وظل هناك لمدة ثم عاد الى مسكنه بالزغاريين ولم يسلم بندقيته بل خبأها بعناية في الغابة المجاورة وربما تم استخدامها من طرف جيش التحرير اثناء معركة الاجلاء التي انطلقت من باب مركلو (باب احمار)قرب تاينزة.
يتبع
في حمأة الاستعداد للانتخابات التشريعية الفائتة كتب رئيس مجلس الرتبة خربشات على حائطه الفيسبوكي هاجم من خلال ابن دار طكوك عزيز الزيتوني المعتقل السياسي السابق بكلام لا مسؤول بل ينم عن حقد دفين يكنه لكل من أشهر اختلافه مع سياسة الرئيس واغلبيته في تدبير شؤون الجماعة وما اليها.
فما معنى ان يوصف معتقل أدى الثمن غاليا لا لشيء سوى لمطالبته بالتشغيل في اطار حركة المعطلين (الاطر العليا) بالانتحاري.
وما موقف الوافدين الجدد اصحاب مقولة "انصر اخاك ظالما او مظلوما" من مثل هكذا سلوكيات.
فوجئ الرأي العام ببني زروال عموما وفي الرتبة على وجه الخصوص سنة 2008 باقحام اسم محمد شرقاوي(مقرر ميزانية مجلس 2003-2009) في قوائم المبحوث عنهم ب "تهمة زراعة الكيف" وكانت تلك الواقعة هي بداية صريحة لاستخدام ورقة الكيف في اطار تصفية حسابات سياسية ضيقة.
ذلك انه بعد عملية محاربة للكيف شملت قطعة ارضية تقع بين لمراج وتامسنيث (بوقروي) استفسرت السلطة عن هوية صاحبها من اجل تحرير محضر في الموضوع فلم يتورع عون سلطة (اخ رئيس الجماعة) ونسبها الى محمد شرقاوي غير المقيم في البلدة اصلا..
ذلك الفعل المشين كان عقابا للشرقاوي على موقفه من طريقة وسياسة تسيير شؤون الجماعة ولولا يقظة السلطة الادارية المحلية والاقليمية التي ارجعت الامور الى نصابها لكان الشرقاوي قد قضى عقوبة حبسية بتهمة زراعة القنب الهندي ظلما وعدوانا.
وفي سنة 2010 وجه رئيس المجلس مراسلة خطرة الى الجهات المعنية يتهم فيها شرقاوي بالكيف وانتاجه والغريب في الامر ان تلك المراسلة وقعها بصفته رئيسا لمجلس الرتبة وعليها خاتم الجماعة حسبما اكد لنا المعني بعد استدعائه من طرف الضابطة القضائية واطلاعه على مضمون تلك المراسلة.لكن في نهاية المطاف تبين للجهات المختصة ان للامر علاقة بتصفية حسابات سياسية مرة اخرى ليس الا.
وفي سنة 2014 وفي اطار الاستعداد لخوض غمار الانتخابات المهنية والجماعية والجهوية توجه عون السلطة (اخ الرئيس) الى مركز الدرك بغفساي وقد بلغ عن وجود كميات معينة بمنزل احد أقارب شرقاوي بدوار لمراج فما كان على عناصر الدرك والسلطة الى ان رافقته الى عين المكان وتلك القصة يعرفها العادي والبادي حيث انتهت بتحرير محاضر متابعة في حق شرقاوي محمد واخوته واحد افراد العائلة ووالده ذي 90 سنة.وعلى اثر ذلك عاشت عائلة شرقاوي مأساة ما بعدها مأساة.
هذه معطيات استحضرها هنا لتذكير من يعنيهم الامر وبشكل خاص اولئك الوافدون الجدد على الحقل السياسي بالمنطقة او للدقة اولئك الساجدين على اعتاب الفساد الذي نخر الجماعة الترابية وبلغت عدواه الى عائلات برمتها وما عائلة شرقاوي الا نموذج من مجموع الحالات التي استخدم فيها سلاح الكيف للنيل من الخصوم السياسيين للرئيس وتكميم افواههم.
ولنا عودة الى الموضوع للتفصيل اكثر
يطالب العديد من المهتمين بالشان المحلي بالرتبة كلا من السلطات المحلية والاقليمية بالوقوف على مشروع مجزرة سوق الزغاريين.
هذا المشروع تم تمويله من قبل الجماعة الترابية المحلية باعتماد مالي يناهز 20 مليون سنتم غير ان ما تم انجازه على ارض الواقع يتناقض مع الاعتماد المالي المخصص ومنه نطالب من موقعنا الجهات المختصة بايفاد لجنة تفيش لمواكبة مصير الاموال العمومية.
ومن جهة اخرى يطالب العديد من الغيورين من دوار الزغاريين كل الجهات المعنية بالاسراع في تهيئة المسلك الرابط بين مدرسة الزغاريين ومدرسة ومستوصف ويسلان مرورا بسوق الاثنين ومن هذا الاخير الى حومة اشلول عبر الخلوية وذلك في انتظار اقامة جسر للعبور المؤقت على وادي القلال.
ومن جهتهم ساكنة دواوير سرغينة وافوزار والعدورة وتازكارت وتاسلة يطالبون كل الجهات محليا واقليميا ومركزيا بضرورة اعمال ما يكفي من الجهود من اجل تهيئة المسلك الجماعي الرابط بين باب الشبار ومدرسة ومستوصف ويسلان.