منطقتنا في زمن المقاومة المسلحة للاحتلال الفرنسي قبل 1930
بعد الانتصار التاريخي الذي سجلته المقاومة المسلحة بالريف بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي وتحديدا بعد معركة أنوال سنة 1921 وفي اطار استراتيجية بن عبد الكريم الرامية الى ضم مجموع القبائل الى "الجمهورية الريفية" فقد توجه مرفوقا بقواته الشعبية وعتاده الحربي(اغلبه تم غنمه في معركة انوال)جنوبا عبر كتامة من اجل ضم قبيلة بني زروال.غير انه عاد ادراجه من دوار تاينزة حيث استقبله كبار بني مكة يتقدمهم المسمى قيد حياته الفقيه السي استيتو الزغاري فسألوه عن قصده.فكان جوابه انه بصدد ضم بني زروال والجاية وبني وراكن الى حضيرة "الجمهورية الريفية" وتحريرها من قبضة الاحتلال الفرنسي.لكن السي استيتو رد عليه قائلا..ان المنطقة لم يتم احتلالها بعد بفضل الصمود الاسطوري لرجال المقاومة المرابطين على ضفة الشمالية لوادي ورغة وشرق اوضيار (اولاد قاسم وكيسان)ونصحه بالعودة من حيث اتى. فما كان لابن عبد الكريم الا ان حيا صمود المقاومة المسلحة وعاد عبر بني تميم الى غمارة..
وبعد سحق المقاومة والجماهير بمنطقة الريف باستخدام الاسلحة الكيماوية من طرف الاستعمار الاسباني مدعوما بفرنسا قرر بن عبد الكريم الاستسلام بعنفوان وكان ذلك سنة 1926 حيث تم تفكيك "الجمهورية الريفية" واحكام السيطرة على مجموع مناطق الشمال (منطقة نفوذ اسبانيا).
وبالمقابل استمرت المقاومة المسلحة بشكل عنيف شمال "ورغة" وشرق "اوضور" و"اوضيار" وحالت دون تقدم القوات الاستعمارية الفرنسية لبسط نفوذها على بني وراكن والجاية وبني زروال الى حدود 1930 حسب بعض المصادر والتقديرات.
اشرت سلفا الى ان مولاي الستيتو الزغاري (الذي عين قاضيا بشفشاون لاحقا ثم عدلا) برفقة العديد من كبار بني مكة كفرع من فروع بني زروال هو من كان على رأس الوفد الذي استقبل بن عبد الكريم وقواته بدوار تاينزة وهنا تجدر الاشارة الى ان العديد من المقاومين كانوا منخرطين في المقاومة بالريف وينحدرون من دوار الزغاريين.وقد استشهد احد المقاومين في مواجهة شمال اساكن وتم حمل جثمانه الى مسقط راسه الزغاريين حيث ووري الثرى..ويشار الى أن اخ الشهيد هو من تكفل بحمل الجثمان على كتفيه.
وكذلك الامر بالنسبة للمواجهة المسلحة مع عساكر الاحتلال الفرنسي فيشهد التاريخ ان ضمن المقاومين الصناديد كانت نخبة من الزغاريين وهناك اصيب احد الزغاريين اصابة بليغة في رأسه ونجا من الموت بأعجوبة مقابل تصفيته لاحد ضباط الاستعمار(وللاستفادة اكثر ارجو من الغيورين ان يستمعوا الى اكبر شرفاء الزغاريين سنا انه مقيم بفاس والى حفدة اولاد بن الحاج)
كما ان بصمة المقاومين الزغاريين ومعهم باقي المقاومين (من بني زروال والجاية وبني وراغن وبعض الاحرار من فشتالة وسلاس) تركوا بصمات واضحة في كل من بني دركول وتافرانت (بوقلعة) والبيبان بل هناك من يؤكد على ان من قام باحراق مركز فرنسي هو احد المقاومين الزغاريين.
من اجل فرض الاستسلام على المقاومة المسلحة سلكت فرنسا كل السبل فقامت بقصف الاسواق الاسبوعية(سوق سبت بني مكة وسوق احد بني براهيم..)كما قامت بقصف همجي لدوار تازكارت وهدمت جراء ذلك مسجدا بصومعة كان عبارة عن معهد ديني لحفظة القران والدراسة التاهيلية لما قبل ولوج جامعة القرويين بفاس.
وبعد وساطة احد رموز الزاوية الدرقاوية (بوبريح) تم اقناع حركة المقاومة بخيار الاستسلام بشروط معينة.فكان ما كان حيث عمل الاستعمار على نهج سياسة اذلال الاهالي بشكل فضيع الى حدود بداية المقاومة المسلحة اواسط الخمسينات من القرن الماضي بقيادة جيش التحرير.
هناك من رفض الاستسلام ونسليم السلاح للاحتلال الفرنسي نذكر هنا مثال ملاي المفضل بن الحاج الذي غادر الى احد الجبال بمعية اسرته وظل هناك لمدة ثم عاد الى مسكنه بالزغاريين ولم يسلم بندقيته بل خبأها بعناية في الغابة المجاورة وربما تم استخدامها من طرف جيش التحرير اثناء معركة الاجلاء التي انطلقت من باب مركلو (باب احمار)قرب تاينزة.
يتبع
بعد الانتصار التاريخي الذي سجلته المقاومة المسلحة بالريف بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي وتحديدا بعد معركة أنوال سنة 1921 وفي اطار استراتيجية بن عبد الكريم الرامية الى ضم مجموع القبائل الى "الجمهورية الريفية" فقد توجه مرفوقا بقواته الشعبية وعتاده الحربي(اغلبه تم غنمه في معركة انوال)جنوبا عبر كتامة من اجل ضم قبيلة بني زروال.غير انه عاد ادراجه من دوار تاينزة حيث استقبله كبار بني مكة يتقدمهم المسمى قيد حياته الفقيه السي استيتو الزغاري فسألوه عن قصده.فكان جوابه انه بصدد ضم بني زروال والجاية وبني وراكن الى حضيرة "الجمهورية الريفية" وتحريرها من قبضة الاحتلال الفرنسي.لكن السي استيتو رد عليه قائلا..ان المنطقة لم يتم احتلالها بعد بفضل الصمود الاسطوري لرجال المقاومة المرابطين على ضفة الشمالية لوادي ورغة وشرق اوضيار (اولاد قاسم وكيسان)ونصحه بالعودة من حيث اتى. فما كان لابن عبد الكريم الا ان حيا صمود المقاومة المسلحة وعاد عبر بني تميم الى غمارة..
وبعد سحق المقاومة والجماهير بمنطقة الريف باستخدام الاسلحة الكيماوية من طرف الاستعمار الاسباني مدعوما بفرنسا قرر بن عبد الكريم الاستسلام بعنفوان وكان ذلك سنة 1926 حيث تم تفكيك "الجمهورية الريفية" واحكام السيطرة على مجموع مناطق الشمال (منطقة نفوذ اسبانيا).
وبالمقابل استمرت المقاومة المسلحة بشكل عنيف شمال "ورغة" وشرق "اوضور" و"اوضيار" وحالت دون تقدم القوات الاستعمارية الفرنسية لبسط نفوذها على بني وراكن والجاية وبني زروال الى حدود 1930 حسب بعض المصادر والتقديرات.
اشرت سلفا الى ان مولاي الستيتو الزغاري (الذي عين قاضيا بشفشاون لاحقا ثم عدلا) برفقة العديد من كبار بني مكة كفرع من فروع بني زروال هو من كان على رأس الوفد الذي استقبل بن عبد الكريم وقواته بدوار تاينزة وهنا تجدر الاشارة الى ان العديد من المقاومين كانوا منخرطين في المقاومة بالريف وينحدرون من دوار الزغاريين.وقد استشهد احد المقاومين في مواجهة شمال اساكن وتم حمل جثمانه الى مسقط راسه الزغاريين حيث ووري الثرى..ويشار الى أن اخ الشهيد هو من تكفل بحمل الجثمان على كتفيه.
وكذلك الامر بالنسبة للمواجهة المسلحة مع عساكر الاحتلال الفرنسي فيشهد التاريخ ان ضمن المقاومين الصناديد كانت نخبة من الزغاريين وهناك اصيب احد الزغاريين اصابة بليغة في رأسه ونجا من الموت بأعجوبة مقابل تصفيته لاحد ضباط الاستعمار(وللاستفادة اكثر ارجو من الغيورين ان يستمعوا الى اكبر شرفاء الزغاريين سنا انه مقيم بفاس والى حفدة اولاد بن الحاج)
كما ان بصمة المقاومين الزغاريين ومعهم باقي المقاومين (من بني زروال والجاية وبني وراغن وبعض الاحرار من فشتالة وسلاس) تركوا بصمات واضحة في كل من بني دركول وتافرانت (بوقلعة) والبيبان بل هناك من يؤكد على ان من قام باحراق مركز فرنسي هو احد المقاومين الزغاريين.
من اجل فرض الاستسلام على المقاومة المسلحة سلكت فرنسا كل السبل فقامت بقصف الاسواق الاسبوعية(سوق سبت بني مكة وسوق احد بني براهيم..)كما قامت بقصف همجي لدوار تازكارت وهدمت جراء ذلك مسجدا بصومعة كان عبارة عن معهد ديني لحفظة القران والدراسة التاهيلية لما قبل ولوج جامعة القرويين بفاس.
وبعد وساطة احد رموز الزاوية الدرقاوية (بوبريح) تم اقناع حركة المقاومة بخيار الاستسلام بشروط معينة.فكان ما كان حيث عمل الاستعمار على نهج سياسة اذلال الاهالي بشكل فضيع الى حدود بداية المقاومة المسلحة اواسط الخمسينات من القرن الماضي بقيادة جيش التحرير.
هناك من رفض الاستسلام ونسليم السلاح للاحتلال الفرنسي نذكر هنا مثال ملاي المفضل بن الحاج الذي غادر الى احد الجبال بمعية اسرته وظل هناك لمدة ثم عاد الى مسكنه بالزغاريين ولم يسلم بندقيته بل خبأها بعناية في الغابة المجاورة وربما تم استخدامها من طرف جيش التحرير اثناء معركة الاجلاء التي انطلقت من باب مركلو (باب احمار)قرب تاينزة.
يتبع


كأحد أبناء دوار الزغاريين أشكرك جزيل الشكر على هذه المعلومات القيمة كما أنصحك بان تستعين بأكبر المعمرين حاليا بدوار الزغاريين الذي يقارب سنه المائة سنة وله معلومات وروايات جد مهمة ودقيقة إنه المسمى مولاي بن شامة الذي يقيم حاليا بمدينة فاس كذلك
ردحذفمولاي علي بن شامة
حذف