- abdelmoula
- 3:46 ص
- أخبار
- لاتوجد تعليقات
في زمن المقاومة الشعبية وجيش التحرير الوطني قبل 1956
ملحوظة..
مولاي امحمد الزغاري من بين الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال سنة 1944 وينحدر من دوار الزغاريين (بني مكا).
ما هو ثابت في تاريخ جيش التحرير بمنطقتنا برئاسة محمد المكناسي من دوار السنتية (ولد علي الاقرع) أن اول عمل مسلح كان قد انطلق من دوار تاينزة وسط حشد شعبي كبير من ابناء دواوير بني مكة وبني ابراهيم.
واعتمادا على سلاحين تقليديين تم التوجه عبر باب الاربعاء وباب البياضة (طريق الشمس) من اجل تنفيد عملية باب مراكلو (باب احمار) لتكون اعلانا عن انطلاق العمليات النوعية لجيش التحرير.
وهكذا وبعد اجلاء "المخازنية" وذويهم من المركز الفرنسي باب احمارجاء الدور على الضابط الفرنسي من اجل اعتقاله لكنه فاجأ الكل بعد خروجه من المركز وهو مسلحا بمسدس وقنبلة يدوية مما عجل باغتياله بعد مواجهة شرسة(جسدا لجسد) مع المجاهد من تاينزة.
وبعد تصفية الضابط الفرنسي وتخريب المركز تخريبا قام محمد المكناسي وخاطب كل الحاضرين وأعطاهم توجيهات معينة في اطار التعبئة والاستعداد لكل الاحتمالات بل والاستعداد للاسوأ خدمة لقضية التحرر الوطني.
ومن بين الاسماء التي تركت بصمات بارزة في معركة الاجلاء ندكر...محمد الستيتو والمجاهد وخيشاع والمضلي وبنفاتح والمنياني(المرابت)ادريس القليول والسليماني وبوصوفة ومولاي علي العمري والزغاري والخطابي وبنشرادة والمنتصر والعبودي(طافوس) وبلعربي من يفرور...(واخرون يرجى من ابناء المنطقة نشر اسمائهم).
بعد تصفية الضابط الفرنسي بمركز "باب احمار" تم تكليف مولاي علي العمري الزغاري باغتيال الضابط الفرنسي بمركز بني مجرو.هذا الاخير امتثل لمطلب المغرب الهادف الى الاستقلال فأعلن عن تضامنه مع حركة التحرر الوطني وحق المغرب في استقلاله والتمس من مولاي علي اخبار قادة جيش التحرير بذلك مع تمكينه من قليل من الوقت قصد مغادرة تراب بني مجرو بمعية اسرته وهو ما كان.
وردا على عملية "باب مركلو" بباب احمار قصفت الطائرات الحربية الفرنسية بكل همجية دوار تازكارت (المدشر افوزار سرغينة العدوة )وتاينزة والمشاع وتيسوفة والقلعة وبني مجرو...وهو ما دفع بالساكنة الى اللجوء الجماعي الى مناطق نفوذ اسبانيا (كتامة وغمارة).
وبعد الاعلان عن تحرير بني مكة كاملة من المستعمر والمواجهة المسلحة ب"خندق الغريق" حيث سحقت العساكر الفرنسية سحقا بفضل حصول جيش التحرير على دفعة من الاسلحة المتطورة ساهم في استخدامها المقاومون الذين كانوا مجندين مع الجيش الفرنسي او الاسباني كما هو الحال للمجاهد من تاينزة والسليماني من اولاد بنكدر فقد قررت الاقامة العامة ايفاد جيش عرمرم من القوات الى بني زروال لكن يقضة جيش التحرير جعلت عناصره ينتقلون جنوبا الى المنطقة المعروفة ب"غدير زرقاء"حيث الظروف الطبيعية مواتية للعمل المسلح وهناك تم تكبيد القوات الفرنسية خسائر فادحة في الارواح والمعدات.
تلك الملاحم التي جسدها جيش التحرير بقيادة محمد المكناسي (ولد علي) عضو المجلس الوطني للمقاومة المسلحة ويصفه جون واتير بوري في بحثه لنيل الدكتوراه "الملكية والاحزاب السياسية في المغرب" باحد اشرس قادة الكفاح المسلح بالمغرب مع ما يعنيه ذلك من انه كان قائدا لجيش تحرير مكون من صناديد بني زروال والجاية وبني وراكن وقد رسموا جميعهم ملاحم بدءا من باب مركلو (باب احمار) الى خندق الغريق الى "غدير زرقاء".فضلا عن عمليات اخرى في كامل تراب بني زروال والجاية وبني وراكن وسلاس.
وبهذه المناسبة نقف وقفة اجلال واكبار احتراما وتقديرا لهم على ما قدموه في سبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
اشارة لابد منها
ادريس القليول من ويسلان استشهد اثناء عملية طعن نفذها في صفوف العساكر الفرنسية ويرجح ان العملية كانت بخندق الغريق او بباب البخيل.
وفي الاخير ادعو كل الغيورين الى المساهمة في الكتابة حول تاريخ المنطقة الذي كتب بالدم وبالتضحيات العظيمة


ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق